انتهاء نزع أسلحة أول دفعة من متمردي «فارك» في كولومبيا

رئيس كولومبيا خوان مانويل سانتوس يحيي جنود الجيش أثناء زيارة لإحدى المناطق المخصصة لمتمردي فارك لتسليم أسلحتهم للأمم المتحدة (رويترز)
رئيس كولومبيا خوان مانويل سانتوس يحيي جنود الجيش أثناء زيارة لإحدى المناطق المخصصة لمتمردي فارك لتسليم أسلحتهم للأمم المتحدة (رويترز)
TT

انتهاء نزع أسلحة أول دفعة من متمردي «فارك» في كولومبيا

رئيس كولومبيا خوان مانويل سانتوس يحيي جنود الجيش أثناء زيارة لإحدى المناطق المخصصة لمتمردي فارك لتسليم أسلحتهم للأمم المتحدة (رويترز)
رئيس كولومبيا خوان مانويل سانتوس يحيي جنود الجيش أثناء زيارة لإحدى المناطق المخصصة لمتمردي فارك لتسليم أسلحتهم للأمم المتحدة (رويترز)

أعلنت الأمم المتحدة في بيان أن 12 من مقاتلي حركة «القوات المسلحة الثورية الكولومبية» (فارك) أنهوا الجمعة عملية نزع أسلحتهم في إطار اتفاق السلام الذي وُقّع في نوفمبر (تشرين الثاني) مع أكبر حركة تمرد في كولومبيا.
وقالت بعثة الأمم المتحدة المكلفة الإشراف على عملية نزع أسلحة حركة التمرد الماركسية إن «مجموعة أولى من 12 عضواً في (فارك) تسلموا الجمعة شهادة إنجاز التسليم الفردي للأسلحة، مما يسمح ببدء دمجهم رسمياً بالحياة العامة».
وبصفتها ممثلة للحكومة، منحتهم المفوضية العليا للسلام أيضاً وثيقة تثبت نزع أسلحتهم. وقالت هذه الهيئة إن «هذا الحدث يشكل بداية عملية متواصلة لأعضاء (فارك)، الذين ينتقلون إلى الحياة المدنية بعدما تخلوا عن أسلحتهم».
وتم تجميع نحو سبعة آلاف مقاتل من «القوات المسلحة الثورية الكولومبية» أكبر وأقدم حركة تمرد في الأميركيتين، في 26 منطقة لنزع الأسلحة في البلاد بموجب اتفاق السلام التاريخي الذي وُقِّع مع حكومة الرئيس خوان مانويل سانتوس، بعد محادثات استمرت أربع سنوات في كوبا.
ويقضي البرنامج الزمني لهذا الاتفاق الذي ينص على تحول «فارك» إلى حزب سياسي، بوضع أسلحة المتمردين في الأول من مايو (أيار) في حاويات للأمم المتحدة خُصِّصت لذلك. وبعد ذلك يتم إبطال مفعول هذه الأسلحة لتصنع منها ثلاثة نصب ترمز إلى انتهاء مواجهة مسلحة استمرت أكثر من نصف قرن. لكن الأمم المتحدة أقرت بتأخير في تنفيذ نزع الأسلحة نسبت إلى البطء في تجمع المتمردين في 26 منطقة بسبب مشكلات لوجيستية وقانونية، إلا أن الرئيس سانتوس حائز نوبل للسلام أكد أن كل الأسلحة ستُجمَع حتى نهاية مايو ولن يبقى سوى إدارة تدمير الأسلحة الموضوعة في مخابئ أو الخطيرة جداً لأنها غير ثابتة. ولهذا السبب قال الاثنين إنه من الممكن تمديد المهلة الإجمالية لنزع الأسلحة.
من جهتها، قالت الأمم المتحدة إن ألف قطعة سلاح يفترض أن تكون سُلِّمت حتى نهاية الأسبوع الماضي.



أميركا وأوكرانيا تستعدان من جديد لتوقيع صفقة المعادن

صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)
صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)
TT

أميركا وأوكرانيا تستعدان من جديد لتوقيع صفقة المعادن

صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)
صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)

قال 4 أشخاص مطلعين، الثلاثاء، إن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب وأوكرانيا تخططان لتوقيع صفقة المعادن التي نوقشت كثيراً بعد اجتماع كارثي في ​​المكتب البيضاوي، يوم الجمعة، الذي تم فيه طرد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من المبنى.

وقال 3 من المصادر إن ترمب أبلغ مستشاريه بأنه يريد الإعلان عن الاتفاق في خطابه أمام الكونغرس، مساء الثلاثاء، محذرين من أن الصفقة لم يتم توقيعها بعد، وأن الوضع قد يتغير.

تم تعليق الصفقة يوم الجمعة، بعد اجتماع مثير للجدل في المكتب البيضاوي بين ترمب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أسفر عن رحيل الزعيم الأوكراني السريع من البيت الأبيض. وكان زيلينسكي قد سافر إلى واشنطن لتوقيع الصفقة.

في ذلك الاجتماع، وبّخ ترمب ونائب الرئيس جي دي فانس زيلينسكي، وقالا له إن عليه أن يشكر الولايات المتحدة على دعمها بدلاً من طلب مساعدات إضافية أمام وسائل الإعلام الأميركية.

وقال ترمب: «أنت تغامر بنشوب حرب عالمية ثالثة».

وتحدث مسؤولون أميركيون في الأيام الأخيرة إلى مسؤولين في كييف بشأن توقيع صفقة المعادن على الرغم من الخلاف الذي حدث يوم الجمعة، وحثوا مستشاري زيلينسكي على إقناع الرئيس الأوكراني بالاعتذار علناً لترمب، وفقاً لأحد الأشخاص المطلعين على الأمر.

يوم الثلاثاء، نشر زيلينسكي، على موقع «إكس»، أن أوكرانيا مستعدة لتوقيع الصفقة، ووصف اجتماع المكتب البيضاوي بأنه «مؤسف».

وقال زيلينسكي، في منشوره: «اجتماعنا في واشنطن، في البيت الأبيض، يوم الجمعة، لم يسر بالطريقة التي كان من المفترض أن يكون عليها. أوكرانيا مستعدة للجلوس إلى طاولة المفاوضات في أقرب وقت ممكن لإحلال السلام الدائم».

ولم يتضح ما إذا كانت الصفقة قد تغيرت. ولم يتضمن الاتفاق، الذي كان من المقرر توقيعه الأسبوع الماضي، أي ضمانات أمنية صريحة لأوكرانيا، لكنه أعطى الولايات المتحدة حقّ الوصول إلى عائدات الموارد الطبيعية في أوكرانيا. كما نصّ الاتفاق على مساهمة الحكومة الأوكرانية بنسبة 50 في المائة من تحويل أي موارد طبيعية مملوكة للدولة إلى صندوق استثماري لإعادة الإعمار تديره الولايات المتحدة وأوكرانيا.

يوم الاثنين، أشار ترمب إلى أن إدارته لا تزال منفتحة على توقيع الاتفاق، وقال للصحافيين إن أوكرانيا «يجب أن تكون أكثر امتناناً».

وأضاف: «وقف هذا البلد (الولايات المتحدة) إلى جانبهم في السراء والضراء... قدمنا لهم أكثر بكثير مما قدمته أوروبا لهم، وكان يجب على أوروبا أن تقدم لهم أكثر مما قدمنا».